د. عبد الرحمن سعد العرابي: الإثنين 24/02/2014
* في كثيرٍ من الأحيانِ..
يصعبُ فهمُ أو تفسيرُ سلوكياتٍ..
يقومُ بها هذا أو ذاك..
والصعوبةُ ليستْ في عجزِ المتلقي...
عن الفهمِ والإدراكِ.
بلْ عن باعثِ الفعلِ الأساسي.
* في خبرٍ نقلتْهُ الصُّحُفُ المحليَّة..
يعتزمُ مالكُ المدرسةِ الأهليةِ في مدينةِ جدة
والتي حدثتْ فيها مشادةٌ قتالية
بينَه وبينَ مديرِ المدرسةِ
أدَّتْ إلى جرحِ وإصابةِ..
عددٍ من الطلابِ..
يعتزمُ هذا المالكُ...
مقاضاةَ إدارةِ التربيةِ والتعليمِ بمحافظةِ جدة
لأنَّها أغلقتْ المدرسة!!
* مدرسةٌ يُفترضُ فيها
وهي أهليةٌ أي أنها مستقلة
لا تحكُمُها بيروقراطية..
أنْ تكونَ نموذجاً..
للتربيةِ + التعليمِ
لكنَّها وبمشاركةِ المالكِ والمديرِ
تحوَّلت إلى ساحةِ قتال..
شاركَ فيها الطلابُ والمعلمون
انتهتْ إلى إصاباتٍ ودماءٍ كما
نشرتْ الصحفُ بالصّور.!!
* إدارةُ التربيةِ والتعليمِ في جدة
اتَّخذتْ -كما أؤمنُ- الإجراءَ الصحيحَ
وأغلقتْ المدرسةَ..
حفاظاً على:
هيبةِ التعليمِ..
احترامِ المؤسسةِ التعليميةِ..
حمايةِ التربيةِ..
إضافة إلى أنَّها وجَّهت بذلك
رسالة حازمة..
لكلِّ منْ يتلاعبُ بهذِهِ المعاني..
* مُلاكُ المدارسِ الأهليةِ..
حوَّلوا في كثيرٍ من الأحيانِ..
مفاهيمَ التربيةِ إلى
"بيزنس"..
والتعليمَ إلى:
"تجارةٍ"
وأصبحتْ المدارسُ
بدلاً منْ أنْ تكونَ نماذجَ
لتعليمٍ وتربيةٍ راقيين
ساحاتِ صراعٍ ونفوذٍ ومصالحَ
* الفعلُ الذي قامتْ به
إدارةُ التربيةِ والتعليمِ في جدة
بإغلاقِ المدرسةِ نهائياً..
هو أقلُّ ما يمكنُ أن يُعملَ...
ويجبُ على كلِّ المؤسساتِ
القضائيةِ والأمنيةِ..
مساندةُ هذا القرارِ...
وذلك أقلُّ ما يمكنُ فعلُهُ
حمايةً للتربيةِ والتعليمِ..
في مفهومِها السليم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق