اثناء سيرها والحديث مع صديقاتها . واللعب تحت زخات المطر
..والإستمتاع بحلاوة الحياه وجمال الكون من حولها .. تتلقى إعجابا وباقات ورد
عباقه .. وكلمات حب تواقه .. لم تمنح قلبها او حتى تبادل المشاعر بكلمه لاتشعر بها
وبين حين وآخر .. تسرح في كوكبها الزئبقي بعيدا عن الواقع فتعيش الخيال مع برآءتها
وحركات طفولتها ودميتها وتلعب مع رغباتها بينها وبين ذاتها .. ما أن تضع رأسها فوق
الوساده . ؟! تغيب بين دجى الليل وتتسارع لترى بزوغ نورا إلا تعود إلى ماكانت عليه ؟ بينما تسير
مع خطوات قدميها في طريق لاتعلم الي إين مقصدها تحت سماء موحش قاتم لانجوم ولا
إشارات ضوء لامعه .. فجأه وهي غارقه بأمرها أعذب الأصوات تناديها .. سالي .. سالي .. أتريدين
من يساعدك ؟ فتوقفت في منتصف الطريق وحيرتها تشغل فكرها من المنادي ؟ وماذا يريد ؟
وتتسائل .. أجيب أم أرحل ؟ وانا لا أعلم من يخرجني من هذا الطريق والمكان الموحش
.. بين رهبة ورغبه تجيب أم تكمل طريقها ؟ بين حيرة وأمل لربما منقذ لحالها ؟ بين
حزن وفرح تتساقط دموعها كالؤلؤ ينثرعلى وجنتيها .. ومازال عذب الصوت ينادي ..
سالي سالي .. عدت الساعات وتعقبها الأيام وتسرقها السنين .. وهي تخشى أن تجيب
لتدرك حقيقه قلبها الصغير .. وغباء طفولتها .. وعدم نضوج عقلها بحرفة الكذب ..
واساليب الخداع فقالت أنا لا أتقن التمثيل
.. ولم تتقدم خطوات في طريقها .. ومازال رنين الصوت ينادي .. سالي .. سالي .. أنظري
ألى فأنا دنيا لن يعيشها سواك .. وأنا بحرا لن يطل على أمواجها ولن تكشف أسرارها إلا
لعينيك .. وهي في صمت تسمع الكلمات بصوته المتعب الحزين .. ينتظر منها لحظه علها تجيب .. وهي تنظر إلى قدميها لم تستطيع أن تلتفت أوتنظر ... ( فقالت من أنت وماذا تريد ؟ قال أنا روح تجدد عهدك القديم .. أنا نور يشع باقي الطريق .. أنا حب يشبع
رغبات الحبيب .. أنا إنتي وإنتي أنا أريدك باقي العمر المغيب .. أنا قدرك وأنت روعه القدر
البعيد .. أنا طريقك إذا تاهت بك خطوات الطريق .. تريثي لاتحكمي ولا تنطق شفتاك بكلمه . إلا عند خيوط الفجر القريب.. فألتفت إليه ؟ ورأت شموع تضوي ليلها الطويل .. وتشرق
شمس النجاه بقرب لتفرح من جديد .. فتبسمت وبان ثغرها الجميل فعادت سالي للحياه بقلب كبير ...
غيوض
0 التعليقات:
إرسال تعليق