يعشقان بعضهما وحبهم حباً جنونياً يحترقان شوقاً ليالٍ وسنين حتى بلغا من العمر عتيّا، بعد رحله أسهمت بِهم وكانت حتماً عليهم أن يستجيبوا للقدر الموعود بهم وعداً مقضيّا ، تصارعا الظروف والتقيا ، تبادلا أطراف الحديث بنظرات حزن خفيّا ، فمسح خصلات شعرها .

وقال : لقد أنهكني حبك وسكن الفؤاد ولم يهجرني مليّا .

قالت : ياليتنا بقينا على اخر العهد ولم نجتمع الآن سَوِيًّا ، لعل الزمان يجبرنا أن ننسى ويقسى الفؤاد ويصبح عشقنا نسيا منسيّا،  ولكن تجبّر الشوق فينا وتمرد تمرّدا عصيّا ، وآن الأوآن أن تستقبل حياتك وتكملها بزوجة تقيّا ، تعثر وصمت صمتا جليًّا .

 قال لها أتهزئين بي ام هذا مزاحاً وسخريا ،  

قالت ..لقد تجاوزت لكي أراك وليس للمزاح في وقتنا هذا مكان نديّا , قال :  أجننتي  !!

قالت ..  لم أجن لقد فاض الصبر مني وتعدا وصار للفكر هاجساً شقيّا . حضرت إليك ولعة لتحتضن يدي يدك وينطق اللسان لهفه أحبك حب صادق عليّا ، وعانقها وبكيا بُكَاء تؤزهما أزاً وتهدهم هدّا قويا . فلملمت بقايا ما بقيا من جسدها وركضت ركضا عظيما وخرت هالكة منتهيه .  تأبي ان تعيش دونه وهو  نبض الحياه يمد الروح مدّا نجيَا ، فقطع أمره  بقرار مكفياً مجزياً، واتخذ طريقه غضبان أسفا ملبيا لندائها مستجيبا لأمرها دون وعيا روحياً، ومضى وبعد مكث أعلن ليلة زفافه أمام الملأ علانية ، لكي لا تنتظر عودته وترحل لعلها ترى البهجة دوم هنياً !! 



غيوض

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
موقع الكاتبة غيوض © جميع الحقوق محفوظة